من أجل الحصول على قبول غير مشروط في الجامعات الأوروبية للطلاب الأجانب الفارون من أوكرانيا

منذ إندلاع الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، كانت التعبئة لصالح إستقبال اللاجئين الأوكرانيين كبيرة ، لا سيما على المستوى الإنساني وخاصة في البلدان الحدودية مثل بولندا والمجر ومولدوفا. وزراء الداخلية الأوروبيون حاليًا بصدد مناقشة كيفية تنظيم إستقبال الأشخاص الذين فروا من مناطق النزاع المسلح ومنحهم الحماية المؤقتة التلقائية بموجب التوجيه الأوروبي للعام 2001 – وهو توجيه لم يتم تفعيله أبدًا

في ظل هذه المأساة التي تحدث في أوروبا الشرقية، يشعر العديد من المواطنين غير الأوروبيين الذين يعيشون في أوكرانيا بأنهم مهملون. في خضم هذا الصراع هنالك الآلاف من الطلاب تم إهمالهم، بما في ذلك أكثر من 10000 طالب من دول المغرب العربي والشرق الأوسط، وأيضًا من جنوب الصحراء الكبرى ووسط إفريقيا. وتواجه إعادتهم إلى أوطانهم صعوبات كبيرة، إن لم تكن مستحيلة. كما أن الطلاب الأفارقة ينددون بالأعمال العنصرية التي يقوم بها موظفون أوكرانيون أو بولنديون، خاصة على الحدود بين البلدين. وبالتالي، تم رفض بعض الأشخاص من الدخول إلى الحدود الأوروبية عدة مرات قبل أن يتمكنوا من الدخول

في هذا السياق، أطلق المجلس الرئاسي لأفريقيا حملة بالشراكة مع الجهات المعنية لتحديد عدد الطلاب الأفارقة الذين يعيشون في أوكرانيا لإعادتهم إلى فرنسا ومواصلة دراستهم في الجامعات الفرنسية الشريكة ؛كما طلبت مجموعة كويمبرا ، وهي تحالفات جامعات أوروبية ، من المؤسسات الأوروبية تضمين الطلاب والموظفين غير الأوروبيين الموجودين حاليًا في أوكرانيا في برنامج استقبال الباحثين المعرضين للخطر

إلى جانب هذه المبادرات الأولية الجارية ، يطلب المجتمع العلمي من المفوضية الأوروبية وحكومات الدول الأعضاء الترحيب بجميع الطلاب المسجلين في دورات دراسية في أوكرانيا والذين هم في طريقهم إلى المنفى ، وتسهيل متابعة الدراسة في الجامعات الأوروبية لأولئك الذين يرغبون في ذلك